الحياة معركة كبيرة المنتصر فيها يخرج بدون قتال وكما قال لاوتسو تاوتيه كينج: إن أفضل جندي هو الذي لا يقاتل، والمقاتل المتمكن هو الذي ينجح بلا عنف، وأعظم فاتح يكسب دون حرب، وأنجح مدير يقود دون إصدار الأوامر إن هذا ما يسمى بذكاء عدم الهجوم.
هل تريد أن تنتصر في معركة بلا قتال ؟
هل تريد أن تكسب دون حرب ؟
هل تريد أن تفوز بالقتال بدون أن تخوضه ؟
هل تريد أن تحافظ على صحتك ؟
إذا كنت تريد كل هذا فما عليك إلا تنفيذ هذه القوانين العشر لتحقيق الانتصار والفوز والكسب والصحة دونما أسلحة ولادمار ولا عتاد وإنما..
*أولا: قانون العفو والصفح والإعراض.
يقول الله تعالى في كتابه الجليل " فاصفح الصفح الجميل " الحجر الآيه 85، وقوله تعالى " والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " آل عمران الآيه 134 . وخير قدوة لنا لتطبيق هذا القانون في حياتنا اليومية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فبعد أن اشتد عليه العذاب من كفار قريش واخرجوه من أحب أرض الله عليه فما كان جزاهم إلا الصفح والعفو عندما وقعوا في الاسر فقال لهم : " اذهبوا فأنتم الطلقاء " ، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ".
*ثانيا: قانون إلتماس العذر .
قبل أن تصدر التهم وتحكم على الأخرين دونما دليل بل قدم الأعذار لهم ولا تحكم عليهم بالظاهر فقد يخفي الباطن عذرا قويا يجعله في حالة أنت لا ترضاها.
وهذا سيدنا هود عليه السلام يجد لقومه العذر عندما رفضوا دعوته إلى توحيد الله ، ( إنا لنراك في سفاهة، وإنا لنظنك من الكاذبين قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكن رسول من رب العالمين أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين ) إن شتائم قومه الجهال لم يطش لها حلم هود، والعذر في ذلك إنه رجل اصطفاه الله رسولا مزودا بالخير والبر، بينما قومه جاهلين يعبدون الأحجار التي لا تضر ولا تنفع ، فجهلهم وإنشغالهم بعبادة الأحجار يمنعهم من التفكير في آلاء الله .
*ثالثا: قانون تغابى وتغافل تطفئ نار البطل
قال الله تعالى " وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" "
وتذكر قول الشاعر:
ما يضير البحر أمسى زاخرا......إن رمى فيه غلام بحجر ؟!
فلا تقف عند كل نقطة وحرف وكلمة فذلك يؤدي إلى تكبير الأمور والإنشغال بأقل أهمية عن الأهم، وانظر إلى البحر المعطاء إذا رميت فيه حجر صغير فأنه لن يتوقف عن العطاء ولا عن التدفق والمرور، فهذا الرئيس الامريكي ( إبراهام لينكون ) يقول: أنا لا أقرأ رسائل الشتم التي توجه إلي، لا أفتح مظروفها فضلا عن الرد عليها، لأنني لو اشتغلت بها لما قدمت شيئا لشعبي
*رابعا: قانون تعلم فن الإنسحاب.
الانسحاب عندما يكون في صالحك فهو دليل قوتك وليس دليلا على ضعف شخصيتك ، يقول يزيد بن حبيب : إنما كان غضبي في نعلي فإذا سمعت ما أكره أخذتها ومضيت
*خامسا: قانون قل: الحمد لله .
اشكر الله إنك أنت الذي تسمع هذا الكلام ولا تقوله، يقول كالارنس وارد : بدلا من أن نمقت أعداءنا ينبغي علينا ان نشفق عليهم وأن نحمد الله على أنه لم يخلقنا مثلهم
*سادسا: قانون جمع الرصيد .
إن الشخص إذا سبك أو عاب عليك أمرا فيك، إنما هو سحب من رصيد حسانته وتدوين في رصيد حسناتك قال رجل لأبي بكر : والله لأسبنك سبا يدخل القبر معك؟! قال: معك يدخل لا معي !! وبلغ الحسن البصري أن رجلا سبه فبعث اليه بهدية معها كتاب فيه بلغني أنك أهديت الي شيئاً من حسناتك فأحببت أن أكافئك!
*سابعا: قانون المعاتبه بالحسنى.
معاتبة الأخ لأخيه خير من فقده، فلا تنسى أخي كثرة فضائل أخاك إن هو وقع في ذنب صغير، أو خطأ غير مقصود؛ ومن منا لا يكون فيه عيب ولا يقع في خطأ ؛ فإذا كنا نحن ما رضينا عن انفسنا، فكيف نرضى عن غيرنا .
وصدق الشاعر إذ يقول:
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلا أن تعد معا
*ثامنا: قانون ادفع بالتي هي أحسن.
يقول الله تعالى : " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم " عندما تقابل من اساء إليك بالاحسان إليه فأنك ستطفىء الخصومة ، وتوقف الشر ، وتكسب القلب قبل الموقف .
*تاسعا: قانون اكسب الجدال..بأن تتجنبه.
المجادلة كلام لا غرض منه سوى المباهاة والاستطالة والزيادة في الالفاظ والمعاني التي لا هدف منها ، فهو باب يفتح الاشرار ويبعد الاحباب ويكثر الأعداء
وكلما أكثرت من الجدال كلما تصلب عقلك وأغلقت سمعك عن الإنصات للآراء الأخرى ، فلا تسمع إلا ما تقول ولا تقبل إلا ما تحب وبعدها لن تجد من يتفق معك .
*عاشرا: النقد الآثم .... شهادة انجاز لك .
افعل ما هو صحيح، ثم أدر ظهرك لكل نقد سخيف، مادمت تعمل وتنجح وتعطي وتسطع وتلمع فأنك لن تهرب من الذين ينشرون الحرب ويمرضون من نجاح الاخرين ... واعلم انك لو لم تكن تفوقهم لما تعرضت لنقدهم الآثم فلا تتوقف في طريق رحلتك متعثرا بنقدهم الآثم ، فإن رضى الناس غاية لا تدرك ، ومهما حاولت ارضائهم ستجد من يزرع الشوك في طريق رحلتك
__________________
هل تريد أن تنتصر في معركة بلا قتال ؟
هل تريد أن تكسب دون حرب ؟
هل تريد أن تفوز بالقتال بدون أن تخوضه ؟
هل تريد أن تحافظ على صحتك ؟
إذا كنت تريد كل هذا فما عليك إلا تنفيذ هذه القوانين العشر لتحقيق الانتصار والفوز والكسب والصحة دونما أسلحة ولادمار ولا عتاد وإنما..
*أولا: قانون العفو والصفح والإعراض.
يقول الله تعالى في كتابه الجليل " فاصفح الصفح الجميل " الحجر الآيه 85، وقوله تعالى " والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " آل عمران الآيه 134 . وخير قدوة لنا لتطبيق هذا القانون في حياتنا اليومية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فبعد أن اشتد عليه العذاب من كفار قريش واخرجوه من أحب أرض الله عليه فما كان جزاهم إلا الصفح والعفو عندما وقعوا في الاسر فقال لهم : " اذهبوا فأنتم الطلقاء " ، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ".
*ثانيا: قانون إلتماس العذر .
قبل أن تصدر التهم وتحكم على الأخرين دونما دليل بل قدم الأعذار لهم ولا تحكم عليهم بالظاهر فقد يخفي الباطن عذرا قويا يجعله في حالة أنت لا ترضاها.
وهذا سيدنا هود عليه السلام يجد لقومه العذر عندما رفضوا دعوته إلى توحيد الله ، ( إنا لنراك في سفاهة، وإنا لنظنك من الكاذبين قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكن رسول من رب العالمين أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين ) إن شتائم قومه الجهال لم يطش لها حلم هود، والعذر في ذلك إنه رجل اصطفاه الله رسولا مزودا بالخير والبر، بينما قومه جاهلين يعبدون الأحجار التي لا تضر ولا تنفع ، فجهلهم وإنشغالهم بعبادة الأحجار يمنعهم من التفكير في آلاء الله .
*ثالثا: قانون تغابى وتغافل تطفئ نار البطل
قال الله تعالى " وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" "
وتذكر قول الشاعر:
ما يضير البحر أمسى زاخرا......إن رمى فيه غلام بحجر ؟!
فلا تقف عند كل نقطة وحرف وكلمة فذلك يؤدي إلى تكبير الأمور والإنشغال بأقل أهمية عن الأهم، وانظر إلى البحر المعطاء إذا رميت فيه حجر صغير فأنه لن يتوقف عن العطاء ولا عن التدفق والمرور، فهذا الرئيس الامريكي ( إبراهام لينكون ) يقول: أنا لا أقرأ رسائل الشتم التي توجه إلي، لا أفتح مظروفها فضلا عن الرد عليها، لأنني لو اشتغلت بها لما قدمت شيئا لشعبي
*رابعا: قانون تعلم فن الإنسحاب.
الانسحاب عندما يكون في صالحك فهو دليل قوتك وليس دليلا على ضعف شخصيتك ، يقول يزيد بن حبيب : إنما كان غضبي في نعلي فإذا سمعت ما أكره أخذتها ومضيت
*خامسا: قانون قل: الحمد لله .
اشكر الله إنك أنت الذي تسمع هذا الكلام ولا تقوله، يقول كالارنس وارد : بدلا من أن نمقت أعداءنا ينبغي علينا ان نشفق عليهم وأن نحمد الله على أنه لم يخلقنا مثلهم
*سادسا: قانون جمع الرصيد .
إن الشخص إذا سبك أو عاب عليك أمرا فيك، إنما هو سحب من رصيد حسانته وتدوين في رصيد حسناتك قال رجل لأبي بكر : والله لأسبنك سبا يدخل القبر معك؟! قال: معك يدخل لا معي !! وبلغ الحسن البصري أن رجلا سبه فبعث اليه بهدية معها كتاب فيه بلغني أنك أهديت الي شيئاً من حسناتك فأحببت أن أكافئك!
*سابعا: قانون المعاتبه بالحسنى.
معاتبة الأخ لأخيه خير من فقده، فلا تنسى أخي كثرة فضائل أخاك إن هو وقع في ذنب صغير، أو خطأ غير مقصود؛ ومن منا لا يكون فيه عيب ولا يقع في خطأ ؛ فإذا كنا نحن ما رضينا عن انفسنا، فكيف نرضى عن غيرنا .
وصدق الشاعر إذ يقول:
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلا أن تعد معا
*ثامنا: قانون ادفع بالتي هي أحسن.
يقول الله تعالى : " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم " عندما تقابل من اساء إليك بالاحسان إليه فأنك ستطفىء الخصومة ، وتوقف الشر ، وتكسب القلب قبل الموقف .
*تاسعا: قانون اكسب الجدال..بأن تتجنبه.
المجادلة كلام لا غرض منه سوى المباهاة والاستطالة والزيادة في الالفاظ والمعاني التي لا هدف منها ، فهو باب يفتح الاشرار ويبعد الاحباب ويكثر الأعداء
وكلما أكثرت من الجدال كلما تصلب عقلك وأغلقت سمعك عن الإنصات للآراء الأخرى ، فلا تسمع إلا ما تقول ولا تقبل إلا ما تحب وبعدها لن تجد من يتفق معك .
*عاشرا: النقد الآثم .... شهادة انجاز لك .
افعل ما هو صحيح، ثم أدر ظهرك لكل نقد سخيف، مادمت تعمل وتنجح وتعطي وتسطع وتلمع فأنك لن تهرب من الذين ينشرون الحرب ويمرضون من نجاح الاخرين ... واعلم انك لو لم تكن تفوقهم لما تعرضت لنقدهم الآثم فلا تتوقف في طريق رحلتك متعثرا بنقدهم الآثم ، فإن رضى الناس غاية لا تدرك ، ومهما حاولت ارضائهم ستجد من يزرع الشوك في طريق رحلتك
__________________