تنين كومودو
تنين كومودو (بالإنجليزية: Komodo dragon) أكبر فصيلة حية من السحالي
البرمائية وأكبر ورل، ينمو حتى يصل إلى طول 2-3 أمتار ويعيش فقط في
جزر كومودو في سومطرة بوسط إندونيسيا وهي فصيلة مهددة بالانقراض حيث
أنها لا تعيش خارج بيئتها الطبيعية، كما يعتبر من الحيوانات اللاحمة.
تنين كومودو من آكلات اللحوم الانتهازية، ومع أنه يستطيع أن يجري لفترات
قصيرة بسرعة 20 كيلو مترًا في الساعة فإن إستراتيجيته في صيد فريسته تكمن في
التسلل والقوة. ويستطيع تنين كومودو أن يرى الأشياء على بُعْد 300 متر،
وتحتوي عينا التنين على الخلايا المخروطية cones فقط، وبالتالي يستطيع
أن يميز بين الألوان ولكن نظره ضعيف ليلاً. يسمع تنين كومودو فقط في
مجال ما بين 400 - 2000 هرتز (بالمقارنة يسمع الإنسان في مجال ما بين 20 - 20000 هرتز)،
والسبب في ذلك وجود عظمة واحدة فقط بالأذن الوسطى stapes من
أجل نقل الذبذبات من طبلة الأذن إلى قوقعة الأذن، ومع أن حاستي
النظر والسمع مفيدتان لصيد الفريسة إلا أن تنين كومودو يعتمد أساسًا على
حاسة الشم لصيد فريسته، ويشم التنين عن طريق لسانه المتفرع الذي يخرج من فمه بشكل مستمر؛
ليذوق الهواء ثم يدخل ليلمس Jacobson’s organs والتي تقوم بعملية
تحليل للجزيئات الموجودة في الهواء، وحين تكون الرائحة مركزة أكثر على فرع
اللسان الأيمن يتوقع التنين أن فريسته قادمة من ناحية اليمين، ويهاجم تنين كومودو
فريسته في سرعة فائقة ويمسك بها بفكه القوي، ومع ذلك نادرًا ما تموت الفريسة
من أول هجوم إنما تموت بعد ساعات أو أيام من تعفن الدم الذي ينتج عن دخول البكتيريا
القاتلة إلى دم الفريسة عن طريق لعاب التنين، وينتظر التنين عادة حتى يجد فريسة
ميتة سواء أكان هو الذي قتلها أم تنين غيره. من عجائب تنين كومودو أنه قد
يلتهم في وجبة واحدة ما يساوي 80% من وزنه، ويلتهم التنين جميع أجزاء
الفريسة بما في ذلك الرأس والوبر والعظم، حتى أمعاء الفريسة يأكلها بعد تنظيفها
جيدًا عن طريق مسكها في فمه ثم هز رأسه بقوة يمينًا وشمالاً لتتناثر ما بها
من فضلات، وقد يلتهم التنين غيره من التنانين إذا خاصموه على فريسته،
وتفاديًّا لذلك تغطي التنانين الصغيرة نفسها بفضلات الفريسة حتى ينفر منها!.
ويعتبر تنين كومودو من الفصائل المعرضة للانقراض، حيث لا يعتقد أن يتجاوز عددها
الـ 5500 تنين أغلبها في منتزه كومودو والباقي على جزيرة فلورس الإندونيسية.
تم توثيق تنين كومودو من قبل الأوروبيين لأول مرة عام 1910 وعرف على نطاق
واسع بعد عام 1912، إن لعاب تنين الكومودو يحتوي ألاف أنواع البيكتيريا
والمئات منها سامة وقاتلة يستخدمها لتضعيف فريسته بعضه ثم الإنقضاض على
الفريسة ليأكلها. وتلك البيكتيريا تفرز أيضا في جلده وأن جلده مليء بالحراشيف
القاسية جداً حيث أن الإبرة لا تستطيع إختراقها. كما أن نفس التنين يستطيع
أن يؤدي إلى حروقات. متوسط عمره قرابة 30 سنة. وتنين كومودو بالمناسبة له
عضة بالغة القوة ومخالب تمزق اللحم، وقد بلغ من القوة حداً
أن قناة "Animal Planet" العلمية قالت أن هذا المخلوق لا
أعداء له في الطبيعة، لأنه يقوى على كل شيء في محيطه
بفضل أنيابه والمخالبه ولعابه شديد التلوّث.